[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الشاعر عبد الرحمن يوسف
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 1483
تاريخ التسجيل : 23/09/2011
- مساهمة رقم 2
رد: الشاعر عبد الرحمن يوسف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الشاعر عبد الرحمن يوسف
ليت المجلس استجاب
الثوار: أيها السادة فى المجلس العسكرى، نرجوكم أن تقيلوا الفريق أحمد شفيق.
المجلس: لا يمكن لأنه.. كذا وكذا وكذا.. إلخ
الثوار: أيها السادة فى المجلس العسكرى، نرجوكم أن تحلّوا الحزب الوطنى.
المجلس: لا يمكن لأنه.. كذا وكذا وكذا.. إلخ
الثوار: أيها السادة فى المجلس العسكرى، نرجوكم أن تحلّوا المجالس المحلية.
المجلس: لا يمكن لأنه.. كذا وكذا وكذا.. إلخ
الثوار: أيها السادة فى المجلس العسكرى، نرجوكم أن تحاكموا مبارك، وقيادات نظامه محاكمة علنية.
المجلس: لا يمكن لأنه.. كذا وكذا وكذا.. إلخ
وهكذا تمضى العلاقة مع السادة فى المجلس العسكرى، مطالبات من الأمة
والثوار، والمجلس يصعّر خده، وفى النهاية يستجيب المجلس بناء على حكم
قضائى، أو مليونية حاشدة.
لست أكتب هذا المقال لأعير المجلس بأننا
قد كسبنا حقاً جديداً (هو حق تصويت المصريين فى الخارج)، ولا لكى أحرض
الناس ضده، ولكن لكى أكرر على مسامع من يهمه الأمر للمرة الألف، أن يفهموا
أن هذه المطالبات لو كانت قد تحققت بيد المجلس لا بيد عمرو، لأدى ذلك إلى
جو من الثقة فى مصر كلها، ولما وصلت العلاقة بين المجلس العسكرى وبين كثير
من المصريين إلى هذه الدرجة من التشكك، ولأغنانا تصرفهم هذا عن كثير من
المصائب التى جرت فى بر مصر منذ يوم 11 فبراير إلى اليوم، ولكفانا شراً
مستطيراً نتوقعه خلال الأيام القادمة.
نريد من المجلس أن يتخذ بعض
القرارات فى اتجاه الانتصار للثورة، نريد قرارات يفعلها المجلس، بإرادته،
ولا تفرض عليه بحكم قاض أو بمظاهرة مليونية!
هل هذا كثير؟
إن تأخر المجلس فى هذه القرارات يؤدى إلى هوة فى الثقة، لا يردمها إلا عشرات الأفعال، والمجلس يكتفى بالكلام.
ما زالت هناك عشرات المطالبات، وكلها منطقية، وكلها عادلة، والسادة فى
المجلس العسكرى يعرفون هذه المطالبات، وكل ما أتمناه أن يفعل المجلس شيئا،
وأن يستجيب لهذه المطالبات (بالفعل لا القول)، لكى نحاول أن نبدأ صفحة
جديدة تعتمد على الثقة.
ليت المجلس استجاب
الثوار: أيها السادة فى المجلس العسكرى، نرجوكم أن تقيلوا الفريق أحمد شفيق.
المجلس: لا يمكن لأنه.. كذا وكذا وكذا.. إلخ
الثوار: أيها السادة فى المجلس العسكرى، نرجوكم أن تحلّوا الحزب الوطنى.
المجلس: لا يمكن لأنه.. كذا وكذا وكذا.. إلخ
الثوار: أيها السادة فى المجلس العسكرى، نرجوكم أن تحلّوا المجالس المحلية.
المجلس: لا يمكن لأنه.. كذا وكذا وكذا.. إلخ
الثوار: أيها السادة فى المجلس العسكرى، نرجوكم أن تحاكموا مبارك، وقيادات نظامه محاكمة علنية.
المجلس: لا يمكن لأنه.. كذا وكذا وكذا.. إلخ
وهكذا تمضى العلاقة مع السادة فى المجلس العسكرى، مطالبات من الأمة
والثوار، والمجلس يصعّر خده، وفى النهاية يستجيب المجلس بناء على حكم
قضائى، أو مليونية حاشدة.
لست أكتب هذا المقال لأعير المجلس بأننا
قد كسبنا حقاً جديداً (هو حق تصويت المصريين فى الخارج)، ولا لكى أحرض
الناس ضده، ولكن لكى أكرر على مسامع من يهمه الأمر للمرة الألف، أن يفهموا
أن هذه المطالبات لو كانت قد تحققت بيد المجلس لا بيد عمرو، لأدى ذلك إلى
جو من الثقة فى مصر كلها، ولما وصلت العلاقة بين المجلس العسكرى وبين كثير
من المصريين إلى هذه الدرجة من التشكك، ولأغنانا تصرفهم هذا عن كثير من
المصائب التى جرت فى بر مصر منذ يوم 11 فبراير إلى اليوم، ولكفانا شراً
مستطيراً نتوقعه خلال الأيام القادمة.
نريد من المجلس أن يتخذ بعض
القرارات فى اتجاه الانتصار للثورة، نريد قرارات يفعلها المجلس، بإرادته،
ولا تفرض عليه بحكم قاض أو بمظاهرة مليونية!
هل هذا كثير؟
إن تأخر المجلس فى هذه القرارات يؤدى إلى هوة فى الثقة، لا يردمها إلا عشرات الأفعال، والمجلس يكتفى بالكلام.
ما زالت هناك عشرات المطالبات، وكلها منطقية، وكلها عادلة، والسادة فى
المجلس العسكرى يعرفون هذه المطالبات، وكل ما أتمناه أن يفعل المجلس شيئا،
وأن يستجيب لهذه المطالبات (بالفعل لا القول)، لكى نحاول أن نبدأ صفحة
جديدة تعتمد على الثقة.
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 1483
تاريخ التسجيل : 23/09/2011
- مساهمة رقم 3
رد: الشاعر عبد الرحمن يوسف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 1483
تاريخ التسجيل : 23/09/2011
- مساهمة رقم 4
بيان لمن يهمه الأمر
بيان لمن يهمه الأمر
أحب
أن أوضح في البداية أن الكتابة بالنسبة للكاتب لا تمثل "مهنة" يرتزق منها،
وإنما موقف يعيش له وبه ، وأنني أمارس الكتابة الفنية والفكرية لا لأحيا
ولكن لأنهما بالنسبة لي الحياة ذاتها .
أقول ذلك
وأنا أتعرض للمرة الأولى بعد الثورة المصرية العظيمة – وإن لم تكن الأولى
في حياتي بطبيعة الحال – لحظر نشر مقالتي الأسبوعية في جريدة الأهرام ، وهي
المقالة التي تناولت موقفي من إطلاق قنابل الغاز على ثوار التحرير الذين
خرجوا في مظاهرات سلمية مشروعة للدفاع عن ثورتهم التي تكاد تضيع من بين
أيديهم .
لقد صغت أفكاري بشكل واضح دون مواربة أو
حيل بلاغية لا تحتملها دقة الموقف العصيب الذي يمر به وطننا العزيز، وهو ما
رأى معه القائمون على أمر النشر في جريدة الأهرام أنه يستحق المنع وعدم
الوصول إلى الناس، ولا أعرف على وجه الدقة هل كانت هذه رؤية فوقية فرضت
فرضا على الأهرام، أم أن هناك من هو ملكي أكثر من الملك ومشيري أكثر من
المشير فقضى بحرماني من حقي الشرعي في الكتابة والتعبير .
أعتذر
لقاريء الأهرام العزيز لأنني لن أستطيع مواصلة الكتابة في هذا المناخ
القمعي ، وأقول بصدق أنني لست نادما على الكتابة للأهرام التي تمثل بالنسبة
لي ولكل قارئ مصري أحد أهم المؤسسات الصحفية العريقة في تاريخنا الإعلامي .
لقد
سعدت حين عرضت على فكرة الكتابة في الأهرام بعد ثورة 25 يناير في خطوة
مهمة من قياداتها بعد الثورة لتجاوز حاجز القمع الذي كان مفروضا في عهد
المخلوع على الكثير من الأقلام المعارضة .
هذه
السعادة التي ضنّ القائمون على الأمر في مصر – أو في الأهرام – علي بها،
والتي لم يتحملوا أن يدفعوا جزءا يسيرا من فاتورتها في المرحلة الأولى من
عمر التجربة .. فكيف بالمراحل اللاحقة؟
وإذا كان
وطننا العظيم يعيش الآن لحظة مفصلية في تاريخه الحديث، وموجة ثانية من
ثورته التي بهرت الدنيا، في مطالبتها الحضارية الواعية بالحق في العيش
والحرية والعدالة الاجتماعية، فإنني أرى أن الخطر الاكبر الذي يحيط بهذه
الثورة ربما أكثر من محاولات سرقتها والالتفاف عليها، هو خطر تكميم الأفواه
والحرمان القمعي من الحق في التعبير، وهو الخطر الذي تجاوز في 9 شهور ما
أنجزه المخلوع في 30 عاما، وامتد ليشمل كتاب الرأي بمقالاتهم حينا وجرائدهم
حينا وشخوصهم أحيانا أخرى !
أكرر شكري للأهرام ولقارئها العزيز،
وأتمنى لمصرنا الحبيبة مستقبلا حرا كريما
عاشت مصر للمصريين وبالمصريين
عبد الرحمن يوسف
السبت 1 من المحرم 1433 هـ
26 من نوفمبر "تشرين ثان" 2011 م
أحب
أن أوضح في البداية أن الكتابة بالنسبة للكاتب لا تمثل "مهنة" يرتزق منها،
وإنما موقف يعيش له وبه ، وأنني أمارس الكتابة الفنية والفكرية لا لأحيا
ولكن لأنهما بالنسبة لي الحياة ذاتها .
أقول ذلك
وأنا أتعرض للمرة الأولى بعد الثورة المصرية العظيمة – وإن لم تكن الأولى
في حياتي بطبيعة الحال – لحظر نشر مقالتي الأسبوعية في جريدة الأهرام ، وهي
المقالة التي تناولت موقفي من إطلاق قنابل الغاز على ثوار التحرير الذين
خرجوا في مظاهرات سلمية مشروعة للدفاع عن ثورتهم التي تكاد تضيع من بين
أيديهم .
لقد صغت أفكاري بشكل واضح دون مواربة أو
حيل بلاغية لا تحتملها دقة الموقف العصيب الذي يمر به وطننا العزيز، وهو ما
رأى معه القائمون على أمر النشر في جريدة الأهرام أنه يستحق المنع وعدم
الوصول إلى الناس، ولا أعرف على وجه الدقة هل كانت هذه رؤية فوقية فرضت
فرضا على الأهرام، أم أن هناك من هو ملكي أكثر من الملك ومشيري أكثر من
المشير فقضى بحرماني من حقي الشرعي في الكتابة والتعبير .
أعتذر
لقاريء الأهرام العزيز لأنني لن أستطيع مواصلة الكتابة في هذا المناخ
القمعي ، وأقول بصدق أنني لست نادما على الكتابة للأهرام التي تمثل بالنسبة
لي ولكل قارئ مصري أحد أهم المؤسسات الصحفية العريقة في تاريخنا الإعلامي .
لقد
سعدت حين عرضت على فكرة الكتابة في الأهرام بعد ثورة 25 يناير في خطوة
مهمة من قياداتها بعد الثورة لتجاوز حاجز القمع الذي كان مفروضا في عهد
المخلوع على الكثير من الأقلام المعارضة .
هذه
السعادة التي ضنّ القائمون على الأمر في مصر – أو في الأهرام – علي بها،
والتي لم يتحملوا أن يدفعوا جزءا يسيرا من فاتورتها في المرحلة الأولى من
عمر التجربة .. فكيف بالمراحل اللاحقة؟
وإذا كان
وطننا العظيم يعيش الآن لحظة مفصلية في تاريخه الحديث، وموجة ثانية من
ثورته التي بهرت الدنيا، في مطالبتها الحضارية الواعية بالحق في العيش
والحرية والعدالة الاجتماعية، فإنني أرى أن الخطر الاكبر الذي يحيط بهذه
الثورة ربما أكثر من محاولات سرقتها والالتفاف عليها، هو خطر تكميم الأفواه
والحرمان القمعي من الحق في التعبير، وهو الخطر الذي تجاوز في 9 شهور ما
أنجزه المخلوع في 30 عاما، وامتد ليشمل كتاب الرأي بمقالاتهم حينا وجرائدهم
حينا وشخوصهم أحيانا أخرى !
أكرر شكري للأهرام ولقارئها العزيز،
وأتمنى لمصرنا الحبيبة مستقبلا حرا كريما
عاشت مصر للمصريين وبالمصريين
عبد الرحمن يوسف
السبت 1 من المحرم 1433 هـ
26 من نوفمبر "تشرين ثان" 2011 م