اللواء طيار محمد زكي عكاشة احد أبطال اكتوبر, تخرج فى الكلية الجوية وعمل
مدرسا بها ثم قائدا لسرب ميج 17 في حرب الاستنزاف عام 1969 ثم قائدا ثانى
سرب ميراج في حرب السادس من أكتوبر وحصل علي عدة أوسمة ونياشين منها نوط
الشجاعة ونوط الواجب ونوط الجمهورية وله عدة مؤلفات عن أبطال وشهداء حرب
أكتوبر وهي "القفص الطائر" و"قصر في الجنة" و "صراع في السماء" و"جند من
السماء" شارك في ثورة 25 يناير في ميدان التحرير ويؤكد ان ثورة 25 يناير في
عظمة حرب اكتوبر لأنه كما حرر الجنود البواسل الأراضي المصرية من اليهود
حرر الشباب مصر من نظام ألعن من اليهود.
وإلي نص الحوار:
**هل انتقصت اتفاقية كامب ديفيد من النصر المصري ؟ وهل توافق علي تعديلها أو إلغائها ؟
-الحقيقة
أن العسكرية المصرية أدت دورا من أروع الادوار في حرب اكتوبر ولكن السياسة
خذلتها, فهل يعقل أن يكون هذا هو وضع مصر بعد نصر اكتوبر العظيم والعبقرية
التي أظهرها الشعب والجيش في هذه الحرب, فعلي الرغم من أن قرار الحرب الذي
اتخذه الرئيس الراحل أنور السادات كان رائعا الا أن كل قرارته بعد ذلك
كانت سيئة جدا فلم ينتبه لتحذيرات روسيا اثناء الحرب بضرورة وقف إطلاق
النار ونتيجة لذلك قدم تنازلات كبيرة لإسرائيل في مفاوضات الكيلو 101 حتي
قرر عقد اتفاقية سلام مع اسرائيل, كما أن السلطة دائما ما تخيف الناس من
الحروب رغم أن الحرب ليست "كفر" فقد خاضت مصر 6 حروب في 25 سنة بأعوام
1948, 1956, اليمن, 1967, الاستنزاف, 1973, وكانت مصر وقتها سياسيا
واقتصاديا واجتماعيا أفضل من الـ40 سنة التي قضينها بعد الحرب دون أن نضرب
طلقة واحدة إلا علي بعضنا البعض .
ولكني أري أن الكلام عن الغاء اتفاقية
كامب ديفيد مجرد كلام حماسي وعنتري وغير صحيح فالوقت الآن يجب أن يكرس
للعمل لا للهتاف وحرق الاعلام, فبعد هزيمة 1967 لم نتكلم ولم نتظاهر وظللنا
نعمل ونجتهد رغم أن كل العالم أكد أن مصر لن تستطيع أن تقف من جديد وشن
الناس هجوما كبيرا علي القوات المسلحة وحملوا الطيارين مسئولية الهزيمة
مثلما يحمل الشعب الآن كل ما يحدث في البلد للثوار.
**هل حصل المحاربون القدامي علي التقدير المطلوب من الدولة؟
-لا
لم يحصلوا حتي علي عشر حقهم للأسف, فالمحاربون المصابون مازلوا يتسولون
حقهم حتي الآن وعلي الرغم من وجود قوانين تنص علي حقوق المحاربين القدماء
وأبسطها ان يركب المواصلات العامة مجانا فإنهم لا يحصلون عليها ولا تطبق,
وحتي شهداء الحرب الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن ولولاهم لما كنا نجلس مع
بعضنا الآن ولكنا مثل غزة أو الضفة الغربية والعساكر اليهود يتجولون في
أرضينا لم يحصلوا علي حقوقهم.
**هل حان الوقت لكي يتولي الشباب قيادة مصر ؟
-بسرعة
أجاب: يجب أن يتولي الشباب قيادة الوطن ولا أحد غيرهم, لقد تولينا شئون
البلد ونحن شباب وكانت مقدرات الوطن العسكرية في أيدينا فقد كان قائد قوات
الجوية 40 سنة وكنت قائد سرب في سن 27 سنة وحتي الذين قاموا بعملية ايلات
كانوا 21 سنة, فالشباب لديه الحماسة والقدرة علي الابتكار.
**لماذا قدم ضباط القوات الجوية بلاغا للنائب العام ضد حسنين هيكل ؟
-لقد
قدمت بلاغا للنائب العام أنا و55 طيارا وذهبنا للنيابة العسكرية للتحقيق
فيما قاله الكاتب محمد حسنين هيكل عن أن دور القوات الجوية في حرب أكتوبر
1973 كان استعراضيا فقط ولم يكن مؤثرا, وهو كلام خاطئ تماما قاله هيكل
معتمدا علي ان ذاكرة الشعب المصري ضعيفة ولا يقرأ .
واستكمل هيكل يحب
دائما أن يكون كلامه مثارا للجدل لذلك بين الفينة والاخري يخرج علينا
بتصريحات غريبة منها أن مبارك قتل السادات وانه كان يكفي 18 طائرة فقط
لمهاجمة العدو ولكنه تم تكثيف عدد الطائرات لرفع الروح المعنوية للجنود علي
الجبهة وكأن الرئيس الراحل السادات والمشير أحمد اسماعيل اكبر رأسين في
الدولة آنذاك كانا في منتهي الجهل والسذاجة, وكأن تحديد عدد الطائرات أمر
هين ولا يعتمد علي خطط وأساليب علمية, من الواضح أن هيكل أراد الانتقام من
مبارك بكلامه ولكنه أساء للقوات الجوية كلها.
**نعرف أنك تشعر بحزن عميق حيال ما تعرض له أهالي سيناء من تشويه طوال الـ30 سنة الماضية ..لماذا ؟
-كنت
أشعر بحزن عميق عندما أري كم الاساءة التي توجه لأهالي سيناء رغم دورهم
الرائع في حربي 1967 و1973 فهم أشرف وأنقي وأكثر وطنية من أي احد فقد كانوا
يمدون القوات المسلحة بمعلومات دقيقة عن الوضع في سيناء وتحركات العدو,
ومن المعيب أن نردد أنهم عملاء لإسرائيل وتجار مخدرات لان منهم ضباطا
وطيارين في القوات المسلحة قاموا بأدوار رائعة أذهلت العدو وولدت لدية رغبة
عارمة في الانتقام من أهالي سيناء, ولكن للاسف النظام السابق أساء لهم
وأهانهم هو وجهازه الاعلامي وابعدهم عن الحياة السياسية ورفض إلحاقهم
بالقوات المسلحة كضباط وحتي المجندين منهم يدخلون في أسلحة محددة فقط مما
تسبب في غضب وحزن أهالي سيناء وكأن سيناء ورم خبيث في جسد الوطن.
**هل لعب الإعلام دورا في تضليل الناس أثناء وبعد هزيمة 1967؟
-نعم
لقد لعب دورا خطيرا في تضليل الناس فقد كانوا يروجون اننا انتصرنا عام
1967 وحتي عام 1956أكد الاعلام وقتها اننا انتصرنا علي الرغم من أن اليهود
كانوا قد وصلوا للضفة الشرقية للقناة والانجليز علي مشارف بورسعيد, ففي هذا
الوقت كان النضال فرديا من بعض ضباط الجيش الذين قاموا ببطولات هائلة مع
أفراد الشعب ولم يكن للدولة دور في صد الهجمات, لذلك عندما جاءت 1967 كانت
الناس موهومة اننا انتصرنا كالعادة وانتشرت أغاني عبد الحليم حافظ وام
كلثوم التي تعبر عن النصر وكان كل هذا وهم روجه النظام وجهازه الاعلامي.
واستطرد
أكثر ما يزعجني من الاعلام المصري انه يجس نبض الجانب اليهودي قبل أن يكتب
أي خبر فمثلا الذي لم يعرفه الكثيرون أن أبطال القوات البحرية لم يفجروا
المدمرة ايلات فقط ولكن كان معها سفينة أخري تدعي يافا ولكن الاعلام المصري
خاف أن يفصح عنها وأن يفتخر بها لمجرد أن الاعلام الاسرائيلي لم يذكر الا
ايلات.
**ماذا كان دور الرئيس السابق مبارك في حرب أكتوبر 1973؟ وهل حقا هو قائد الضربة الجوية الأولي؟
-للاسف
لقد اختزلت حرب اكتوبر العظيمة في الـ30 سنة الماضية في الضربة الجوية
وقائدها محمد حسني مبارك, صحيح أن للرئيس السابق دورا لا يمكن إنكاره في
الحرب لانه كان قائد القوات الجوية وقتها, لكنه لم يقلع بطائرة حربية
لقيادة الضربة الجوية الاولي للحرب كما أشيع, فقد كان دوره يقتصر علي رسم
الخطط وإعطاء التعليمات بمساعدة مستشاريه ولكن الطيارين المقاتلين هم من
قاموا بتنفيذ الخطط وضرب نقاط العدو وفتح الطريق أمام باقي قوات الجيش
للعبور, والحق أن مبارك مثل أي قائد له ما له وعليه ما عليه صحيح انه خطط
للضربة الجوية الاولي ولكنه بعد ذلك تسبب في حدوث "بلاوي" وأخطاء عسكرية
فادحة .
**وماهى تلك الأخطاء الفادحة التى ارتكبها مبارك ؟
-تسبب فى
إهدار 50 % من قوات فرقة الصاعقة التى أنزلت عن طريق الطائرات الهليكوبتر
لعمق العدو حتى تقوم بتعطيل الدبابات المعادية من مواجهة قواتنا التى تعبر
القناة آنذاك.
حيث كان لابد أن تسبقها حماية جوية لأن القوات
الإسرائيلية كانت قد تيقظت بعد الضربة الجوية الأولى وقامت بعمل مظلة جوية
بطول القناة ولكن حسنى مبارك قائد القوات الجوية فى ذلك الوقت أمر بتنفيذ
هذه العملية بدون حماية جوية وهوما تسبب فى خسارة 50% من قوات هذه المهمة،
موضحا أن انتصار أكتوبر غطى على الكثير من الأخطاء .
ومن جانب آخر أكد
عكاشة أن مبارك لم يقم بأي طلعة جوية من حرب 67 لحرب 73 بسبب موقعه كقائد
أعلى للقوات الجوية وان 228 طيارا هم من صنعوا النصر فى الضربة الجوية
الأولى واستشهد منهم 10 طيارين.
**كيف كانت علاقتك بالرئيس السابق مبارك خاصة أنك كنت زميله في الكلية الجوية؟
-كانت
علاقتي به مشدودة دائما نعم هناك احترام وتقدير متبادل ولكن ليس هناك
علاقات شخصية لانه كان شخصا أنانيا ولكنه كان يتميز بأنه "حمار شغل" حيث
كان يعمل ساعات طويلة ويبذل مجهودا كبيرا جدا دون ان يشعر بالتعب وكان
تقريبا لا يأخذ راحة أبدا, والحقيقة انه ساهم في تخريج دفعات كثيرة من
الطيارين عندما كان يتولي رئاسة الكلية الجوية.
**يكثر الحديث في كل ذكري لحرب أكتوبر عن الثغرة فهل يتحمل الرئيس السادات مسئوليتها؟
-الثغرة
كانت معلومة لقوات وقادة الجيوش وكان معروفا ان اسرائيل ستحاول أن تدخل
لنا من هذه النقطة, ووردت وقتها للمخابرات معلومات ان اسرائيل بدأت التدريب
علي عبور ممر مائي وكان أنسب مكان بالطبع هو ثغرة الديفرسوار ووضع قائدا
الجيش الثاني والثالث خطة لمواجهة ومحاصرة قوات العدو وتم توثيق ذلك في
محضر تعاون بين الجيشين, وفعلا عبر العدو من هذه المنطقة يوم 15 أكتوبر الا
انه حدث تهاون في الابلاغ عن قوة العدو وقامت الفرقة 16 بقيادة محمد حسين
طنطاوي( وزير الدفاع فيما بعد) وقتها بالتصدي للعدو وقاتلوا قتالا رائعا
وبذلوا مجهودا عظيما في مواجهة العدو وحدهم دون أي مساعدة من فرق أخري وهو
الامر الغريب, واستطاع العدو أن يعبر نحو الغرب بعد معركة مميتة.
وهنا
بدأ الجيش المصري يلاحق العدو بعدما كان متقدما عنه ونجحت القوات
الاسرائيلية بقيادة شارون في الاقتراب من مدينة الاسماعيلية الا أن بسالة
قوات الصاعقة المصرية منعتهم من دخول مدينة الاسماعيلية ونجح اهالي السويس
في التصدي لقوات العدو ومنعوهم من التوغل داخل المدينة بأبسط الاسلحة مما
أثار عجب الاسرائيليين الذي كتبوا بعد ذلك عن مدي بسالة وحماسة وقوة أهالي
السويس, فالخلاصة أن الثغرة حدثت نتيجة اللامبالاة والاهمال وسوء التقدير.
**وما هو سر التعتيم علي دور الفريق الشاذلى في الحرب طوال فترة حكم الرئيس السابق؟
-الفريق
سعد الدين الشاذلي ظلم من الرئيس السادات بسبب الاختلاف في وجهات النظر
بينهم حول الثغرة لان الرئيس السادات كان يدعي أنه عسكري رغم انه قضي خدمته
في الجيش لمدة عامين أو ثلاثة فقط وفصل بعدها ثم عاد قبل الثورة بعام وبعد
قيام الثورة اتجه للعمل السياسي لذلك فإن خبرته العسكرية لا تتعدي الاربع
سنوات وكان في سلاح الاشارة وليس سلاح مقاتل, عكس الفريق الشاذلي الذي كان
رئيسا لأركان الجيش المصري وصاحب فكر وخبرة كبيرة, وكان مبارك يهاجمه ارضاء
للرئيس السادات وحتي بعد وفاته تمت ازالة صورته من الصورة الرئيسية لحرب
أكتوبر ووضع مبارك نفسه بجوار السادات بدلا من الشاذلي.
**هل حقا شارك الطيران الأمريكي في الهجوم علي مصر في حرب اكتوبر؟
-نعم
لقد رأينا عدة طيارات أمريكية في يوم 7 أكتوبر وقامت بقذف احد المطارات
ويوم 14 أكتوبر هاجمتنا طائرات فانتوم مختلفة تماما عن الطائرات
الاسرائيلية علمنا وقتها أنها أمريكية ولكننا لم نندهش لاننا كنا نعلم من
أول يوم اننا نحارب امريكا واسرائيل معا لانه من المستحيل أن تتخلي امريكا
عن ابنتها المدللة .
**هل راودك شك وأنت في ميدان التحرير أن الجيش يمكن أن يطلق النار علي المتظاهرين ؟
-لا
اطلاقا فقد كان لدي يقين عندما رأيت دبابات ومدرعات الجيش المصري في ميدان
التحرير لأول مرة انه سيقف مع الشعب لانها "مصيبة" أن يطلق الجيش المصري
العظيم النار علي الشعب, فأنا لا أتخيل هذا اليوم ولو حدث أتمني أن أموت
قبل أن أري جنديا مصريا يرفع بندقيته في وجه أخيه المصري.
**ما تقييمك لأداء المجلس العسكري في ادارة البلاد؟
-المجلس
العسكري في مأزق وهو الذي وضع نفسه فيه لانه كان من المفروض أن يكون حكما
بين القوي السياسية لكنه وضع نفسه طرفا في المعادلة السياسية وانقسمت القوي
السياسية بين مؤيد ومعارض للمجلس العسكري رغم تأكيداته الدائمة في كل
بياناته انه علي الحياد ودوره مقصور علي حماية الثورة وتحقيق أهدافها,
ولكنه بدأ يستجيب لبعض الاغراءات وقد يكون لديه مفاهيم خاطئة عن بعض القوي
السياسية الموجودة في الشارع لذلك فعليه أن يخرج من هذه المعادلة ويعود مرة
أخري للحياد.
**هل توقعت اندلاع ثورة 25 يناير؟
-كنت أتمني دائما أن
تقوم ثورة وكان لدي ثقة أن الشعب لن يصمت علي هذا الظلم وقمت بعدة محاولات
للتغيير ولتفجير صمت الشعب منها مبادرة اطفاء النور لمدة ساعة يوم 25 مايو
2006 والجلوس في الظلام, ووضع شارات سوداء علي المنازل والسيارات بمناسبة
مرور عام علي التعديلات الدستورية المهينة وضرب الصحفيات المعترضات عليها
أمام نقابة الصحفيين الا ان تلقيت تحذيرات من بعض الجهات الامنية وعندما لم
أرضخ لتحذيراتهم تم الانتقام مني وتهديدي وسرقة منزلي مرتين وحرق سيارتي
لأنهم خافوا أن يعلو صوتي وأن يصل للشعب ويعتبر البعض أن هذا هو رأي ممثل
القوات المسلحة كلها, وبعدها كنت أقول لو نزل 50 ألف متظاهر فقط في ميدان
التحرير لهرب مبارك والعادلي وسرور وكل القيادات علي الفور وكانت المفاجأة
وقت الثورة ان نزل الميدان أكثر من مليون متظاهر وأن مبارك ورموز نظامه لم
يهربوا.
**ما رأيك في مسار محاكمات رموز النظام البائد وعلي رأسهم مبارك؟
-لا
تعجبني وغير مستريح لها وأشعر بأن مبارك ونظامه مازالوا يحكموننا والدليل
أنه تتم معاملتهم معاملة 5 نجوم لدرجة أن عميد شرطة عسكرية ضرب تعظيم سلام
للعادلي المتهم أثناء خروجه بعد انتهاء المحاكمة, فهذه الحركات مريبة وتثير
الشك.
**بماذا تشعر كل عام في ذكري السادس من أكتوبر؟
-أحب هذا
اليوم جدا وأتابع فيه الافلام والاحتفالات التي يعرضها التليفزيون بهذه
المناسبة وأحيانا أبكي عندما أتذكر الشهداء الذين ضحوا من أجل هذه البلد
ويأتي بعد ذلك شلة من الفاسدين تحكم مصر وتسرق خيرها, لذلك عندما شاركت في
تظاهرات ميدان التحرير قلت للشباب لقد حررنا نحن الوطن من اليهود وأنتم
تحرروره الآن من هم ألعن من اليهود, فقد كان مبارك عسكريا جيد جدا ولكن
سياسيا كان فاشلا, وقد حذرت الشباب من أن يحدث لهم ما حدث لنا بعد حرب
أكتوبر فقد كانت الحرب ناجحة جدا ولكنها لم تحقق النتائج المرجوة منها فقد
تم تقسيم البلاد بعدها علي رجال الاعمال والمستغلين وهو ما بدأ يحدث الآن
بعد الثورة.
**ما هي نصائحك للشباب لكي ينجحوا في حماية ثورتهم ؟
-أولا
يجب ألا يتسلل للشباب أبدا شعور أن الثورة انتهت وألا يتوقفوا عن طرح
مطالبهم وأن يفرضوها علي القائمين علي الحكم وألا ينجرفوا أبدا لدعوات
التفكك وأن يظلوا قوة واحدة متماسكة لان هذا التماسك هو الذي أسقط النظام.
مدرسا بها ثم قائدا لسرب ميج 17 في حرب الاستنزاف عام 1969 ثم قائدا ثانى
سرب ميراج في حرب السادس من أكتوبر وحصل علي عدة أوسمة ونياشين منها نوط
الشجاعة ونوط الواجب ونوط الجمهورية وله عدة مؤلفات عن أبطال وشهداء حرب
أكتوبر وهي "القفص الطائر" و"قصر في الجنة" و "صراع في السماء" و"جند من
السماء" شارك في ثورة 25 يناير في ميدان التحرير ويؤكد ان ثورة 25 يناير في
عظمة حرب اكتوبر لأنه كما حرر الجنود البواسل الأراضي المصرية من اليهود
حرر الشباب مصر من نظام ألعن من اليهود.
وإلي نص الحوار:
**هل انتقصت اتفاقية كامب ديفيد من النصر المصري ؟ وهل توافق علي تعديلها أو إلغائها ؟
-الحقيقة
أن العسكرية المصرية أدت دورا من أروع الادوار في حرب اكتوبر ولكن السياسة
خذلتها, فهل يعقل أن يكون هذا هو وضع مصر بعد نصر اكتوبر العظيم والعبقرية
التي أظهرها الشعب والجيش في هذه الحرب, فعلي الرغم من أن قرار الحرب الذي
اتخذه الرئيس الراحل أنور السادات كان رائعا الا أن كل قرارته بعد ذلك
كانت سيئة جدا فلم ينتبه لتحذيرات روسيا اثناء الحرب بضرورة وقف إطلاق
النار ونتيجة لذلك قدم تنازلات كبيرة لإسرائيل في مفاوضات الكيلو 101 حتي
قرر عقد اتفاقية سلام مع اسرائيل, كما أن السلطة دائما ما تخيف الناس من
الحروب رغم أن الحرب ليست "كفر" فقد خاضت مصر 6 حروب في 25 سنة بأعوام
1948, 1956, اليمن, 1967, الاستنزاف, 1973, وكانت مصر وقتها سياسيا
واقتصاديا واجتماعيا أفضل من الـ40 سنة التي قضينها بعد الحرب دون أن نضرب
طلقة واحدة إلا علي بعضنا البعض .
ولكني أري أن الكلام عن الغاء اتفاقية
كامب ديفيد مجرد كلام حماسي وعنتري وغير صحيح فالوقت الآن يجب أن يكرس
للعمل لا للهتاف وحرق الاعلام, فبعد هزيمة 1967 لم نتكلم ولم نتظاهر وظللنا
نعمل ونجتهد رغم أن كل العالم أكد أن مصر لن تستطيع أن تقف من جديد وشن
الناس هجوما كبيرا علي القوات المسلحة وحملوا الطيارين مسئولية الهزيمة
مثلما يحمل الشعب الآن كل ما يحدث في البلد للثوار.
**هل حصل المحاربون القدامي علي التقدير المطلوب من الدولة؟
-لا
لم يحصلوا حتي علي عشر حقهم للأسف, فالمحاربون المصابون مازلوا يتسولون
حقهم حتي الآن وعلي الرغم من وجود قوانين تنص علي حقوق المحاربين القدماء
وأبسطها ان يركب المواصلات العامة مجانا فإنهم لا يحصلون عليها ولا تطبق,
وحتي شهداء الحرب الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن ولولاهم لما كنا نجلس مع
بعضنا الآن ولكنا مثل غزة أو الضفة الغربية والعساكر اليهود يتجولون في
أرضينا لم يحصلوا علي حقوقهم.
**هل حان الوقت لكي يتولي الشباب قيادة مصر ؟
-بسرعة
أجاب: يجب أن يتولي الشباب قيادة الوطن ولا أحد غيرهم, لقد تولينا شئون
البلد ونحن شباب وكانت مقدرات الوطن العسكرية في أيدينا فقد كان قائد قوات
الجوية 40 سنة وكنت قائد سرب في سن 27 سنة وحتي الذين قاموا بعملية ايلات
كانوا 21 سنة, فالشباب لديه الحماسة والقدرة علي الابتكار.
**لماذا قدم ضباط القوات الجوية بلاغا للنائب العام ضد حسنين هيكل ؟
-لقد
قدمت بلاغا للنائب العام أنا و55 طيارا وذهبنا للنيابة العسكرية للتحقيق
فيما قاله الكاتب محمد حسنين هيكل عن أن دور القوات الجوية في حرب أكتوبر
1973 كان استعراضيا فقط ولم يكن مؤثرا, وهو كلام خاطئ تماما قاله هيكل
معتمدا علي ان ذاكرة الشعب المصري ضعيفة ولا يقرأ .
واستكمل هيكل يحب
دائما أن يكون كلامه مثارا للجدل لذلك بين الفينة والاخري يخرج علينا
بتصريحات غريبة منها أن مبارك قتل السادات وانه كان يكفي 18 طائرة فقط
لمهاجمة العدو ولكنه تم تكثيف عدد الطائرات لرفع الروح المعنوية للجنود علي
الجبهة وكأن الرئيس الراحل السادات والمشير أحمد اسماعيل اكبر رأسين في
الدولة آنذاك كانا في منتهي الجهل والسذاجة, وكأن تحديد عدد الطائرات أمر
هين ولا يعتمد علي خطط وأساليب علمية, من الواضح أن هيكل أراد الانتقام من
مبارك بكلامه ولكنه أساء للقوات الجوية كلها.
**نعرف أنك تشعر بحزن عميق حيال ما تعرض له أهالي سيناء من تشويه طوال الـ30 سنة الماضية ..لماذا ؟
-كنت
أشعر بحزن عميق عندما أري كم الاساءة التي توجه لأهالي سيناء رغم دورهم
الرائع في حربي 1967 و1973 فهم أشرف وأنقي وأكثر وطنية من أي احد فقد كانوا
يمدون القوات المسلحة بمعلومات دقيقة عن الوضع في سيناء وتحركات العدو,
ومن المعيب أن نردد أنهم عملاء لإسرائيل وتجار مخدرات لان منهم ضباطا
وطيارين في القوات المسلحة قاموا بأدوار رائعة أذهلت العدو وولدت لدية رغبة
عارمة في الانتقام من أهالي سيناء, ولكن للاسف النظام السابق أساء لهم
وأهانهم هو وجهازه الاعلامي وابعدهم عن الحياة السياسية ورفض إلحاقهم
بالقوات المسلحة كضباط وحتي المجندين منهم يدخلون في أسلحة محددة فقط مما
تسبب في غضب وحزن أهالي سيناء وكأن سيناء ورم خبيث في جسد الوطن.
**هل لعب الإعلام دورا في تضليل الناس أثناء وبعد هزيمة 1967؟
-نعم
لقد لعب دورا خطيرا في تضليل الناس فقد كانوا يروجون اننا انتصرنا عام
1967 وحتي عام 1956أكد الاعلام وقتها اننا انتصرنا علي الرغم من أن اليهود
كانوا قد وصلوا للضفة الشرقية للقناة والانجليز علي مشارف بورسعيد, ففي هذا
الوقت كان النضال فرديا من بعض ضباط الجيش الذين قاموا ببطولات هائلة مع
أفراد الشعب ولم يكن للدولة دور في صد الهجمات, لذلك عندما جاءت 1967 كانت
الناس موهومة اننا انتصرنا كالعادة وانتشرت أغاني عبد الحليم حافظ وام
كلثوم التي تعبر عن النصر وكان كل هذا وهم روجه النظام وجهازه الاعلامي.
واستطرد
أكثر ما يزعجني من الاعلام المصري انه يجس نبض الجانب اليهودي قبل أن يكتب
أي خبر فمثلا الذي لم يعرفه الكثيرون أن أبطال القوات البحرية لم يفجروا
المدمرة ايلات فقط ولكن كان معها سفينة أخري تدعي يافا ولكن الاعلام المصري
خاف أن يفصح عنها وأن يفتخر بها لمجرد أن الاعلام الاسرائيلي لم يذكر الا
ايلات.
**ماذا كان دور الرئيس السابق مبارك في حرب أكتوبر 1973؟ وهل حقا هو قائد الضربة الجوية الأولي؟
-للاسف
لقد اختزلت حرب اكتوبر العظيمة في الـ30 سنة الماضية في الضربة الجوية
وقائدها محمد حسني مبارك, صحيح أن للرئيس السابق دورا لا يمكن إنكاره في
الحرب لانه كان قائد القوات الجوية وقتها, لكنه لم يقلع بطائرة حربية
لقيادة الضربة الجوية الاولي للحرب كما أشيع, فقد كان دوره يقتصر علي رسم
الخطط وإعطاء التعليمات بمساعدة مستشاريه ولكن الطيارين المقاتلين هم من
قاموا بتنفيذ الخطط وضرب نقاط العدو وفتح الطريق أمام باقي قوات الجيش
للعبور, والحق أن مبارك مثل أي قائد له ما له وعليه ما عليه صحيح انه خطط
للضربة الجوية الاولي ولكنه بعد ذلك تسبب في حدوث "بلاوي" وأخطاء عسكرية
فادحة .
**وماهى تلك الأخطاء الفادحة التى ارتكبها مبارك ؟
-تسبب فى
إهدار 50 % من قوات فرقة الصاعقة التى أنزلت عن طريق الطائرات الهليكوبتر
لعمق العدو حتى تقوم بتعطيل الدبابات المعادية من مواجهة قواتنا التى تعبر
القناة آنذاك.
حيث كان لابد أن تسبقها حماية جوية لأن القوات
الإسرائيلية كانت قد تيقظت بعد الضربة الجوية الأولى وقامت بعمل مظلة جوية
بطول القناة ولكن حسنى مبارك قائد القوات الجوية فى ذلك الوقت أمر بتنفيذ
هذه العملية بدون حماية جوية وهوما تسبب فى خسارة 50% من قوات هذه المهمة،
موضحا أن انتصار أكتوبر غطى على الكثير من الأخطاء .
ومن جانب آخر أكد
عكاشة أن مبارك لم يقم بأي طلعة جوية من حرب 67 لحرب 73 بسبب موقعه كقائد
أعلى للقوات الجوية وان 228 طيارا هم من صنعوا النصر فى الضربة الجوية
الأولى واستشهد منهم 10 طيارين.
**كيف كانت علاقتك بالرئيس السابق مبارك خاصة أنك كنت زميله في الكلية الجوية؟
-كانت
علاقتي به مشدودة دائما نعم هناك احترام وتقدير متبادل ولكن ليس هناك
علاقات شخصية لانه كان شخصا أنانيا ولكنه كان يتميز بأنه "حمار شغل" حيث
كان يعمل ساعات طويلة ويبذل مجهودا كبيرا جدا دون ان يشعر بالتعب وكان
تقريبا لا يأخذ راحة أبدا, والحقيقة انه ساهم في تخريج دفعات كثيرة من
الطيارين عندما كان يتولي رئاسة الكلية الجوية.
**يكثر الحديث في كل ذكري لحرب أكتوبر عن الثغرة فهل يتحمل الرئيس السادات مسئوليتها؟
-الثغرة
كانت معلومة لقوات وقادة الجيوش وكان معروفا ان اسرائيل ستحاول أن تدخل
لنا من هذه النقطة, ووردت وقتها للمخابرات معلومات ان اسرائيل بدأت التدريب
علي عبور ممر مائي وكان أنسب مكان بالطبع هو ثغرة الديفرسوار ووضع قائدا
الجيش الثاني والثالث خطة لمواجهة ومحاصرة قوات العدو وتم توثيق ذلك في
محضر تعاون بين الجيشين, وفعلا عبر العدو من هذه المنطقة يوم 15 أكتوبر الا
انه حدث تهاون في الابلاغ عن قوة العدو وقامت الفرقة 16 بقيادة محمد حسين
طنطاوي( وزير الدفاع فيما بعد) وقتها بالتصدي للعدو وقاتلوا قتالا رائعا
وبذلوا مجهودا عظيما في مواجهة العدو وحدهم دون أي مساعدة من فرق أخري وهو
الامر الغريب, واستطاع العدو أن يعبر نحو الغرب بعد معركة مميتة.
وهنا
بدأ الجيش المصري يلاحق العدو بعدما كان متقدما عنه ونجحت القوات
الاسرائيلية بقيادة شارون في الاقتراب من مدينة الاسماعيلية الا أن بسالة
قوات الصاعقة المصرية منعتهم من دخول مدينة الاسماعيلية ونجح اهالي السويس
في التصدي لقوات العدو ومنعوهم من التوغل داخل المدينة بأبسط الاسلحة مما
أثار عجب الاسرائيليين الذي كتبوا بعد ذلك عن مدي بسالة وحماسة وقوة أهالي
السويس, فالخلاصة أن الثغرة حدثت نتيجة اللامبالاة والاهمال وسوء التقدير.
**وما هو سر التعتيم علي دور الفريق الشاذلى في الحرب طوال فترة حكم الرئيس السابق؟
-الفريق
سعد الدين الشاذلي ظلم من الرئيس السادات بسبب الاختلاف في وجهات النظر
بينهم حول الثغرة لان الرئيس السادات كان يدعي أنه عسكري رغم انه قضي خدمته
في الجيش لمدة عامين أو ثلاثة فقط وفصل بعدها ثم عاد قبل الثورة بعام وبعد
قيام الثورة اتجه للعمل السياسي لذلك فإن خبرته العسكرية لا تتعدي الاربع
سنوات وكان في سلاح الاشارة وليس سلاح مقاتل, عكس الفريق الشاذلي الذي كان
رئيسا لأركان الجيش المصري وصاحب فكر وخبرة كبيرة, وكان مبارك يهاجمه ارضاء
للرئيس السادات وحتي بعد وفاته تمت ازالة صورته من الصورة الرئيسية لحرب
أكتوبر ووضع مبارك نفسه بجوار السادات بدلا من الشاذلي.
**هل حقا شارك الطيران الأمريكي في الهجوم علي مصر في حرب اكتوبر؟
-نعم
لقد رأينا عدة طيارات أمريكية في يوم 7 أكتوبر وقامت بقذف احد المطارات
ويوم 14 أكتوبر هاجمتنا طائرات فانتوم مختلفة تماما عن الطائرات
الاسرائيلية علمنا وقتها أنها أمريكية ولكننا لم نندهش لاننا كنا نعلم من
أول يوم اننا نحارب امريكا واسرائيل معا لانه من المستحيل أن تتخلي امريكا
عن ابنتها المدللة .
**هل راودك شك وأنت في ميدان التحرير أن الجيش يمكن أن يطلق النار علي المتظاهرين ؟
-لا
اطلاقا فقد كان لدي يقين عندما رأيت دبابات ومدرعات الجيش المصري في ميدان
التحرير لأول مرة انه سيقف مع الشعب لانها "مصيبة" أن يطلق الجيش المصري
العظيم النار علي الشعب, فأنا لا أتخيل هذا اليوم ولو حدث أتمني أن أموت
قبل أن أري جنديا مصريا يرفع بندقيته في وجه أخيه المصري.
**ما تقييمك لأداء المجلس العسكري في ادارة البلاد؟
-المجلس
العسكري في مأزق وهو الذي وضع نفسه فيه لانه كان من المفروض أن يكون حكما
بين القوي السياسية لكنه وضع نفسه طرفا في المعادلة السياسية وانقسمت القوي
السياسية بين مؤيد ومعارض للمجلس العسكري رغم تأكيداته الدائمة في كل
بياناته انه علي الحياد ودوره مقصور علي حماية الثورة وتحقيق أهدافها,
ولكنه بدأ يستجيب لبعض الاغراءات وقد يكون لديه مفاهيم خاطئة عن بعض القوي
السياسية الموجودة في الشارع لذلك فعليه أن يخرج من هذه المعادلة ويعود مرة
أخري للحياد.
**هل توقعت اندلاع ثورة 25 يناير؟
-كنت أتمني دائما أن
تقوم ثورة وكان لدي ثقة أن الشعب لن يصمت علي هذا الظلم وقمت بعدة محاولات
للتغيير ولتفجير صمت الشعب منها مبادرة اطفاء النور لمدة ساعة يوم 25 مايو
2006 والجلوس في الظلام, ووضع شارات سوداء علي المنازل والسيارات بمناسبة
مرور عام علي التعديلات الدستورية المهينة وضرب الصحفيات المعترضات عليها
أمام نقابة الصحفيين الا ان تلقيت تحذيرات من بعض الجهات الامنية وعندما لم
أرضخ لتحذيراتهم تم الانتقام مني وتهديدي وسرقة منزلي مرتين وحرق سيارتي
لأنهم خافوا أن يعلو صوتي وأن يصل للشعب ويعتبر البعض أن هذا هو رأي ممثل
القوات المسلحة كلها, وبعدها كنت أقول لو نزل 50 ألف متظاهر فقط في ميدان
التحرير لهرب مبارك والعادلي وسرور وكل القيادات علي الفور وكانت المفاجأة
وقت الثورة ان نزل الميدان أكثر من مليون متظاهر وأن مبارك ورموز نظامه لم
يهربوا.
**ما رأيك في مسار محاكمات رموز النظام البائد وعلي رأسهم مبارك؟
-لا
تعجبني وغير مستريح لها وأشعر بأن مبارك ونظامه مازالوا يحكموننا والدليل
أنه تتم معاملتهم معاملة 5 نجوم لدرجة أن عميد شرطة عسكرية ضرب تعظيم سلام
للعادلي المتهم أثناء خروجه بعد انتهاء المحاكمة, فهذه الحركات مريبة وتثير
الشك.
**بماذا تشعر كل عام في ذكري السادس من أكتوبر؟
-أحب هذا
اليوم جدا وأتابع فيه الافلام والاحتفالات التي يعرضها التليفزيون بهذه
المناسبة وأحيانا أبكي عندما أتذكر الشهداء الذين ضحوا من أجل هذه البلد
ويأتي بعد ذلك شلة من الفاسدين تحكم مصر وتسرق خيرها, لذلك عندما شاركت في
تظاهرات ميدان التحرير قلت للشباب لقد حررنا نحن الوطن من اليهود وأنتم
تحرروره الآن من هم ألعن من اليهود, فقد كان مبارك عسكريا جيد جدا ولكن
سياسيا كان فاشلا, وقد حذرت الشباب من أن يحدث لهم ما حدث لنا بعد حرب
أكتوبر فقد كانت الحرب ناجحة جدا ولكنها لم تحقق النتائج المرجوة منها فقد
تم تقسيم البلاد بعدها علي رجال الاعمال والمستغلين وهو ما بدأ يحدث الآن
بعد الثورة.
**ما هي نصائحك للشباب لكي ينجحوا في حماية ثورتهم ؟
-أولا
يجب ألا يتسلل للشباب أبدا شعور أن الثورة انتهت وألا يتوقفوا عن طرح
مطالبهم وأن يفرضوها علي القائمين علي الحكم وألا ينجرفوا أبدا لدعوات
التفكك وأن يظلوا قوة واحدة متماسكة لان هذا التماسك هو الذي أسقط النظام.